علاج البهاق يهدف إلى استعادة لون الجلد أو توحيد لونه باستخدام الأدوية والعلاجات الضوئية، والحقيقة أن النتائج تختلف بين الأفراد، وقد تستلزم عدة أشهر لرؤية التحسن.
ونحن في مركز بن حيدر نهتم بأدق تفاصيل عملية التشخيص لضمان الوقوف على الحالة المرضية للأفراد بشكل صحيح ومن ثم اختيار المسار العلاجي المناسب حسب الحالة.
ما هو البهاق؟
البهاق هو مرض جلدي ناتج عن فقدان الخلايا المسؤولة عن إنتاج الصبغة (الخلايا الميلانينية) في الجلد.
وعندما تتوقف هذه الخلايا عن إنتاج الميلانين، وهو الصباغ الذي يعطي الجلد لونه، تظهر بقع بيضاء أو فاتحة على الجلد.
يمكن أن يؤثر البهاق على أي جزء من الجسم، بما في ذلك الوجه، اليدين، القدمين، الفم، وحتى فروة الرأس، مما قد يؤدي إلى تحول لون الشعر أيضًا إلى الأبيض أو الرمادي في المناطق المصابة.
أسباب البهاق
السبب الدقيق للبهاق غير معروف، لكن يُعتقد أنه يتعلق بعوامل مناعية ذاتية، حيث يهاجم جهاز المناعة خلايا الميلانين عن طريق الخطأ. هناك أيضًا اعتبارات وراثية وعوامل بيئية قد تزيد من خطر الإصابة بالمرض.
أنواع البهاق
يوجد البهاق في عدة صور وأشكال نستعرض فيما يلي أبرزها لتكونوا على دراية بها:
- البهاق الموضعي: يتركز في منطقة أو مناطق محددة من الجسم.
- البهاق المنتشر: يؤثر على عدة أجزاء من الجسم بشكل متناظر.
- البهاق الطرفي: يصيب الأجزاء الطرفية مثل الأصابع والوجه.
أعراض البهاق
ويوجد لهذا المرض العديد من الأعراض التي يجب التعرف عليها فور ظهورها لضمن اختيار المسار الصحيح على صعيد علاج البهاق، وهي كما يلي:
- ظهور بقع بيضاء أو فاتحة على الجلد.
- تغير لون الشعر في المناطق المصابة.
- فقدان الصبغة داخل الفم أو الأنف.
تشخيص البهاق
يبدأ تشخيص البهاق عادةً بجمع التاريخ الطبي الشامل وفحص الجلد باستخدام أدوات خاصة مثل المصباح فوق البنفسجي. قد يلجأ الطبيب أيضًا إلى إجراءات إضافية مثل:
- خزعة الجلد: أخذ عينة صغيرة من الجلد لفحصها تحت المجهر.
- تحاليل الدم: مثل فحص الأجسام المضادة للنواة (ANA) أو فحص تعداد الدم الكامل (CBC)، للكشف عن أي اضطرابات مناعية أو حالات أخرى مرتبطة.
علاج البهاق
يعتمد العلاج المناسب للبهاق على عدة عوامل منها عمرك، ومساحة الجلد المصاب، ومكانه، ومدى تقدم المرض وتأثيره على حياتك.
تتوفر مجموعة من الأدوية والعلاجات الضوئية التي تهدف إلى استعادة لون الجلد أو توحيد لونه، لكن النتائج قد تتفاوت ولا يمكن التنبؤ بها دائمًا.
بعض العلاجات قد يكون لها آثار جانبية خطيرة، لذا قد يقترح الطبيب في البداية تجربة مستحضرات تجميلية لتحسين مظهر الجلد.
إذا قررتَ استخدام دواء أو إجراء جراحة أو أحد العلاجات المتقدمة، فقد يستغرق تقييم فعالية العلاج عدة أشهر.
قد يتطلب الأمر تجربة أكثر من طريقة علاجية أو مزج عدة طرق قبل العثور على الأنسب لك.
حتى في حال نجاح العلاج، قد تظهر بقع جديدة أو قد لا تدوم النتائج، وقد يوصي الطبيب باستخدام دواء وقائي لتجنب الانتكاس.
الأدوية
- العقاقير التي تتحكم في الالتهاب: كريمات الكورتيكوستيرويد تكون فعالة خاصة في المراحل المبكرة من علاج البهاق. وقد تشمل الآثار الجانبية ترقق الجلد أو ظهور خطوط عليه.
- العقاقير التي تؤثر على الجهاز المناعي: مراهم مثبطات الكالسينيورين مثل تاكروليموس (بروتوبيك) أو بيميكروليموس (إليديل) قد تكون فعالة، لكن حذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من مخاطر محتملة مثل اللمفومة وسرطان الجلد.
العلاجات
- العلاج بالضوء: العلاج بالأشعة فوق البنفسجية ضيقة النطاق (B) يمكن أن يوقف أو يبطئ تطور البهاق النشط، وقد يكون أكثر فاعلية عند دمجه مع الكورتيكوستيرويدات أو مثبطات الكالسينيورين. يمكن أن يتطلب العلاج من شهر إلى 3 أشهر لرؤية نتائج، وقد يستغرق التأثير الكامل 6 أشهر أو أكثر.
- العلاج التوليفي باستخدام السورالين: يجمع بين مادة سورالين والعلاج الضوئي لإعادة اللون للبقع الفاتحة، ولكنه قد يكون أكثر تعقيدًا وقد تم استبداله في كثير من الأحيان بالعلاج بالأشعة فوق البنفسجية UVB الضيقة النطاق.
- إزالة اللون المتبقي (إزالة التصبغ): خيار جيد فيما يخص علاج البهاق المنتشر عندما لا تنجح العلاجات الأخرى، حيث يتم وضع عامل إزالة الصبغة على المناطق غير المصابة لتفتيح الجلد تدريجيًا، وربما تشمل الآثار الجانبية بعض الاحمرار والتورم والجفاف، وفقدان الصبغة يعتبر دائمًا.
الجراحة
وكذلك توجد بعض الخيارات الجراحية التي تساهم بفعالية في علاج البهاق إذا لم تنجح العلاجات الأخرى ومن ضمنها:
- تطعيم الجلد: يتضمن نقل أجزاء صغيرة من الجلد الصحي إلى المناطق التي فقدت صبغتها. المخاطر تشمل الالتهاب والتندب وفشل استعادة اللون.
- تطعيم البثور: يتضمن تكوين بثور على الجلد المصطبغ وزرع الجزء العلوي منها في المناطق المتغيرة اللون. المخاطر تشمل التندب، وظهور بقع جديدة من البهاق.
- زرع المعلق الخلوي: يتضمن أخذ خلايا من الجلد المصطبغ وزرعها في المناطق المصابة. المخاطر تشمل التندب والتهاب وتغير لون الجلد.
علاجات مستقبلية محتملة
ربما يكون العالم على موعد مع بعض العلاجات الواعدة في المستقبل لمشكلة البهاق مثل دواء لتحفيز الخلايا الصباغية وآخر للتحكم في الخلايا الميلانية.
نقدم لك أحدث الحلول الجراحية التي قد تكون خيارك الأمثل:
- أفاميلانوتيد: دواء يعمل على تحفيز الخلايا الصباغية لتعزيز نموها.
- بروستاغلاندين E2: جل جديد يهدف إلى استعادة لون البشرة بشكل طبيعي.
عوامل تحديد علاج البهاق
وبالنسبة للعلاج، يعتمد اختيار الخطة العلاجية على عدة عوامل، مثل:
- العمر
- مساحة الجلد المتضررة
- موقع البقع ومدى تأثيرها على حياة المريض.
وفي الأخير يجب على الجميع معرفة أن لكل علاج فوائد وآثار جانبية، لذا من المهم استشارة الطبيب لمناقشة الأنسب لحالة كل مريض، ونحن في مركز بن حيدر حريصون على تقديم كامل الدعم والاستشارات التي تخص علاج البهاق بشكل صحيح.
مركز بن حيدر الأفضل في دبي لعلاج البهاق
مركز بن حيدر الصحي في دبي هو الوجهة المثلى لعلاج البهاق، حيث يقدم أحدث التقنيات والعلاجات المتقدمة بفضل فريق طبي متخصص وخبرات واسعة. ابدأ رحلتك نحو بشرة صحية وجميلة مع حلول مخصصة تتماشى مع أحدث الأبحاث في العلاج.
تواصلوا معنا الآن لأي استفسار.
