يعد علاج السيلوليت خطوة هامة لتحسين مظهر الجلد المترهل والمتضرر من الترسبات الدهنية، فمع التشخيص والفحص، يمكن تحديد مدى الترصع وأسبابه، وبالتالي اختيار العلاج الأنسب.
وعلى الرغم من أن بعض الأساليب العلاجية تزيل الدهون، إلا أنها ليست مصممة لإزالة السيلوليت بشكل كامل. ونستعرض فيما يلي مجموعة من العلاجات الأكثر فعالية والتي تُظهر نتائج ملموسة في تحسين مظهر السيلوليت.
ما هو السيلوليت Cellulite؟
هل يبدو جلدك غير متساوٍ أو متكتلًا؟ هذا ما يُعرف بالسيلوليت، وهو في واقع الأمر عبارة عن حالة شائعة تؤثر على نسبة كبيرة من الأشخاص، خاصة النساء.
ولفهم سبل علاج السيلوليت، لابد من التعرف أولا على طبيعة السيلوليت، وهو ما يأخذنا لضرورة معرفة تركيبة الجلد، إذ يتكون من ثلاث طبقات رئيسية، هي:
- طبقة البشرة: وهي الطبقة الخارجية التي تشكل حاجزًا مقاومًا للماء وتحدد لون البشرة.
- طبقة الأدمة: تقع تحت البشرة وتحتوي على نسيج ضام قوي، وبصيلات شعر، وغدد عرقية.
- طبقة تحت الجلد (الدهنية): وهي الطبقة العميقة المكونة من الدهون والنسيج الضام.
وتظهر مشكلة السيلوليت عند نمو الخلايا الدهنية بشكل مفرط، مما يؤدي إلى تقلص النسيج الضام تحت الجلد.
ويتسبب هذا التقلص في سحب الجلد إلى الأسفل، بينما تدفع الخلايا الدهنية الجلد إلى الأعلى، مما يخلق مظهرًا يشبه قشر البرتقالة.
ويظهر السيلوليت بشكل رئيسي في المناطق الغنية بالدهون مثل الفخذين، الأرداف، الوركين، والبطن.
على الرغم من أن السيلوليت ليس حالة طبية خطيرة، إلا أنه يؤثر على مظهر الجلد ويجعله يفقد نعومته وملمسه الأملس، مما قد يسبب شعورًا بعدم الثقة.
السيلوليت يمكن أن يظهر بشكل طفيف، بحيث يظهر الجلد متعرجًا فقط عند قرصه، وفي حالات أخرى، قد يكون واضحًا دون أي ضغط. ويؤثر في حوالي 90% من النساء و10% من الرجال بسبب اختلاف توزيع الدهون والأنسجة الضامة.
عادةً ما يظهر السيلوليت في عمر 25 إلى 35 عامًا، وتزداد احتمالية ظهوره مع انخفاض هرمون الإستروجين مع تقدم العمر، حيث يؤثر على الأوعية الدموية وإنتاج الكولاجين، مما يؤدي إلى ظهور السيلوليت بشكل أكثر وضوحًا.
الجدير بالذكر أن السيلوليت ليس مرتبطًا فقط بزيادة الوزن، فهو يمكن أن يظهر لدى الأشخاص من جميع الأوزان.
أسباب السيلوليت
السيلوليت هو حالة معقدة لا يُعرف بشكل دقيق السبب الرئيسي وراء ظهوره، لكن هناك عدة عوامل تسهم في ظهوره، وتشمل ما يلي:
- العادات الغذائية السيئة: تناول أطعمة غير صحية واتباع حميات غذائية غير مناسبة قد يزيد من تراكم الدهون ويسهم في ظهور السيلوليت.
- قلة النشاط البدني: نقص الحركة وعدم ممارسة التمارين الرياضية يؤدي إلى ضعف الدورة الدموية وتراكم الدهون.
- التغيرات الهرمونية: يلعب هرمون الإستروجين دورًا كبيرًا، خاصة بعد انقطاع الطمث، مما يجعل النساء أكثر عرضة للسيلوليت.
- الجفاف: قلة شرب الماء تؤدي إلى جفاف الجلد، ما يزيد من وضوح السيلوليت.
- كمية الدهون في الجسم: زيادة الدهون، سواء كانت بسبب الوزن الزائد أو توزيع الدهون في الجسم، تزيد من احتمالية ظهور السيلوليت.
- لون البشرة: السيلوليت يبدو أقل وضوحًا على البشرة الداكنة، بينما يظهر بشكل أكثر وضوحًا على البشرة الفاتحة.
- الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة بالسيلوليت بسبب توزيع الدهون والأنسجة في الجسم مقارنة بالرجال.
- العوامل الوراثية: يلعب العامل الوراثي دورًا كبيرًا، حيث يميل السيلوليت للانتشار بين أفراد العائلة.
- الحمل: التغيرات الهرمونية وزيادة الوزن خلال الحمل قد تزيد من فرص ظهور السيلوليت.
- تراكم السموم: هناك نظريات تشير إلى أن تراكم السموم في الجسم يمكن أن يضعف الجلد والأنسجة الضامة، مما يسهم في ظهور السيلوليت.
هذه العوامل مجتمعة تساهم في زيادة فرصة ظهور السيلوليت، وعلى الرغم من أن بعضها يمكن التحكم به مثل العادات الغذائية والنشاط البدني، فإن البعض الآخر مثل التغيرات الهرمونية والجينات يصعب تجنبه.
هل هناك علاج نهائي لمشكلة السيلوليت؟
رغم صعوبة علاج السيلوليت بشكل نهائي وجذري، لكن هناك علاجات متعددة يمكن أن تخفف من مظهره وملمسه بشكل كبير.
والحقيقة أن هذه العلاجات تساعد على تحسين مظهر الجلد وجعله يبدو طبيعيًا إلى حد بعيد، حيث يقل بروز السيلوليت ولا يظهر إلا عند قرص الجلد أو التركيز عليه عن قرب.
وتشتمل هذه العلاجات على استخدام تقنيات الليزر، الترددات الراديوية، التدليك، وغيرها، إلى جانب تبني عادات صحية مثل ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي متوازن.
التقنيات العلاجية لتحسين مظهر السيلوليت
يبرز علاج السيلوليت في عدة أشكال تعمل كلها على تحسين مظهر الجلد. ومن بين هذه العلاجات:
- العلاج بالليزر والترددات الراديوية: واحد من الأساليب الفعّالة في التخلص من السيلوليت، ويتم بإدخال سلك رفيع تحت الجلد لتوصيل حرارة الليزر لتفتيت الشريط الليفي الذي يربط الدهون. ورغم فعاليته، إلا أن النتائج تستمر من 6 أشهر إلى سنة، وقد يتطلب تكرار الجلسات للعلاج غير الاستئصالي.
- المعالجة بالموجات الصوتية: تعتمد هذه التقنية في علاج السيلوليت على إرسال موجات صوتية إلى الجسم لتفتيت السيلوليت. ومع أن النتائج تتطلب عدة جلسات، إلا أنها قد تساهم في تحسين ملموس على المدى الطويل.
- التدليك العلاجي: يستخدم جهاز يدوي لتدليك الجلد بين البكرات، مما يزيد من تدفق السوائل ويقلل من احتباس السموم. ورغم أن النتائج عادة ما تكون قصيرة الأمد، إلا أن جلسات التدليك يمكن أن تقدم تحسنًا خفيفًا في مظهر الجلد.
- الجراحة التجميلية: تُستخدم تقنيات جراحية لفصل الشرائط الليفية تحت الجلد أو تطعيم الدهون لتمليس البشرة. وتستمر نتائج هذه العلاجات لفترة تتراوح بين سنتين إلى ثلاث سنوات، لكن يمكن أن تترافق مع مضاعفات مثل الألم والنزيف.
العلاجات المستقبلية لمشكلة السيلوليت
مستقبل علاج السيلوليت ينطوي على الكثير من الآمال والتطلعات، إذ يجري الباحثون العديد من التجارب على تقنيات جديدة تنطوي على استخدام الليزر أو شفط الدهون مع الألتراساوند.
ومن المأمول أن تسهم هذه الطرق في شد الجلد وتحسين مظهره وبالتالي المساهمة في علاج السلوليت، وإن كان الأمر لا يزال بحاجة إلى مزيد من الدراسات.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية للتخلص من السيلوليت
يشير الأطباء إلى أن العناية الذاتية من العوامل التي تلعب دورًا مهمًا في تحسين مظهر الجلد و علاج السيلوليت. ونستعرض بهذا الصدد بعض النصائح المفيدة التي يمكن أن تساعد في تحسين مظهر الجلد وإزالة الآثار العرضية الجانبية، وهي كما يلي:
- الكريمات الطبية: أظهرت الأبحاث أن استخدام كريم الريتينول بنسبة 0.3٪ قد يُحسن مظهر السيلوليت، إذ ثبت أنه يزيد من سماكة الجلد وتقليل مظهر التعرجات، ولهذا يُنصح بوضع الكريم مرة أو مرتين يوميًا، ولكن النتائج لن تظهر قبل مرور ستة أشهر أو أكثر من الاستخدام المنتظم.
- فقدان الوزن: في حال زيادة الوزن، قد يسهم فقدان الوزن وتقوية العضلات في تحسين مظهر الجلد وتقليل ظهور السيلوليت. ولهذا يمكن أن يساعد تخفيف الدهون الزائدة وشد العضلات على تعزيز نعومة الجلد وتوحيد ملمسه.
- الأنشطة البدنية: تساعد التمارين الرياضية مثل اليوغا، السباحة، المشي والبيلاتس على تحسين مظهر الجلد، إذ تُنشط الدورة الدموية وتُعزز التصريف اللمفاوي، مما يقلل من مظهر السيلوليت.
مركز بن حيدر الصحي الأفضل لعلاج السيلوليت في دبي
إذا كنت تبحثين عن حل فعّال للتخلص من السيلوليت، فإن الخيارات المتاحة متنوعة وتتطلب استشارة متخصصة لاختيار العلاج الأنسب.
ونحن في مركز بن حيدر الصحي بدبي نهتم بمناقشة الآثار الجانبية المحتملة مع المرضى لضمان استخدام تقنية آمنة ومتقدمة لتحسين مظهر بشرتك.
اكتشفي اليوم كيف يمكن الاستفادة من خبرات المركز في علاج السيلوليت أن تمنحك بشرة ناعمة ومشدودة بثقة وجمال.
اتصلي بنا الآن لحجز موعد استشارة مجانية.